محمد بن عبد الكريم بن أحمد، أبو الفتح الشهرستاني من فلاسفة الإسلام. كان إمامًا في علم الكلام وأديان الأمم ومذاهب الفلاسفة. يلقب بالأفضل. ولد في شهرستان (بين نيسابور وخوارزم) سنة (479 هـ) وانتقل إلى بغداد سنة (510 هـ)، فأقام ثلاث سنين، وعاد إلى بلده. وتوفي بها سنة (548 هـ).
هذا كتاب مختصر جمع فيه مصنفه جميع أرباب الديانات من الملل غير الإسلامية كعباد الشمس والكواكب واليهودية والنصرانية وحكماء الهند وعبدة الأصنام وغيرها كثير، وآراء الفرق الإسلامية ومذاهبها كالمعتزلة والجهمية والقدرية والشيعة وغيرها من الفرق الإسلامية، وقد أظهر المصنف فيه المخالف للدين الحق، وأوضح عظمة الدين الإسلامي الحنيف، عبرة لمن استبصر، واستبصارًا لمن اعتبر، وقد قدم المصنف لذلك بخمس مقدمات: المقدمة الأولى في بيان أقسام أهل العالم جملة مرسلة، والمقدمة الثانية في تعيين قانون يبنى عليه تعديد الفرق الإسلامية، والمقدمة الثالثة في بيان أول شبهة وقعت في الخليقة ومن مصدرها ومن مظهرها؟ والمقدمة الرابعة في بيان أول شبهة وقعت في الملة الإسلامية وكيفية انشعابها ومن مصدرها ومن مظهرها؟ والمقدمة الخامسة في بيان السبب الذي أوجب ترتيب هذا الكتاب على طريق الحساب.